تجنيد أكثر من 5 آلاف رجل أمن من مختلف الأنواع لديربي الأحمر الأخضر أهازيج ودادية ورجاوية كانت البداية وأعمال شغب في النهاية
كاتب الموضوع
رسالة
مدير مديرالعام
عدد مساهمة : 168
العمر : 34 الرتبة: :
قوانين :
نقاط : 348
الدولة :
موضوع: تجنيد أكثر من 5 آلاف رجل أمن من مختلف الأنواع لديربي الأحمر الأخضر أهازيج ودادية ورجاوية كانت البداية وأعمال شغب في النهاية الأربعاء مايو 13, 2009 12:16 pm
استيقظت مدينة الدارالبيضاء، أول أمس الأحد، على أهازيج وأغاني فريقي المدينة الوداد والرجاء، ونامت على إيقاع شغب امتد إلى أغلب أحيائها، عبر كل الشوارع الرابطة بين ملعب المجمع الرياضي محمد الخامس، ووصل إلى الأحياء الخلفية.
في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد استيقظ الأطفال قبل الكبار، استعدادا للسير راجلين باتجاه "سطاد دي نور" الملعب الشرفي كما يحلو للصغار، وراثة عن الكبار، تسمية ملعب أصبح عبئا ثقيلا على سكان وتجار المعاريف والدارالبيضاء عامة، وأصبح نقطة سوداء في نظر رجال الأمن، الذين يعانون كل أحد، فما بالك إذا كان الأمر يتعلق بمباراة من قيمة ووزن الديربي، بين فريقين، يلتقيان على الأقل مرتين في الموسم.
تدفق الجمهور إلى الملعب، كل بوسائل نقله، من عربات مجرورة إلى شاحنات ودراجات عادية ونارية وسيارات في موديلاتها المختلفة. وقبل الظهر تماما كانت المباراة الحقيقية التي تجري عادة قبيل المباراة الرسمية، فالهتاف والاحتفال هما سنة بيضاوية في مثل هذه المناسبة، الكل يتحين الفرصة المواتية كي ينتقم من غريمه الرياضي.
لم يشكل تنقل الجمهور الودادي إلى جانب جمهور الرجاء، قبيل انطلاق المباراة، أي مشكل، بل أضفى احتفالية على شوارع الدارالبيضاء، مع مرور أي حافلة نقل تقلهم إلى الملعب، قبل أن يتجمع الكل في ساحة وادي المخازن، ملتقى حافلات النقل الحضري، وتفرق الجمهور يمينا بالأحمر ويسارا بالأخضر.
بدأت المناوشات الكلامية، بعد أن اقتصرت على الاعتزاز بحب الفريق والاستدلال بتاريخه وألقابه، وطريقة لعبه، إلى استصغار الفريق الخصم، وجمهوره "جمهور المكانة جمهور الشمكارة"، و"الجراد"، "جمهور المكانة جمهور علي زاوا"، وفي المقابل يرد الرجاويون "ماما بابا ..أنا غادي التيران"، و"بوحمرون".
وعلى طول شارع أنفا، كما الشوارع الأخرى، المؤدية إلى الملعب، ظل صفان يسيران متوازيان بالأحمر والأخضر، لا يلتقيان، حين صبا معا، كنهرين جارفين، في الملعب، وكان الباب رقم 10 مدخل "فريميجة"، أحمر، وباب 13 "المكانة"، أخضر.
وعلى طول شارع أنفا، كما شارع الزرقطوني، ومولاي يوسف، وبعض الشوارع المؤدية إلى الملعب، كان الجمهور يسير تحت حراسة أمنية، ومراقبة لصيقة، وخفر للصقور والشرطة السياحية، الذين ظلوا اليوم بأكمله يدرعون شوارع المدينة ذهابا وإيابا، فيما تفرق رجال العنيكري (القوات المساعدة) بهراوات طويلة، تتجاوز ركبة حامليها بالشوارع استعدادا لأي طارئ، حيث جند حوالي 5 آلاف رجل أمن لحماية المدينة من شغب محتمل. واستقبلت فرقة الخيالة الجمهور، في استعراض يوضح أن لا مجال للعبث، تتجول وسط أطفال قاصرين، يستعطفون الكبار لمرافقتهم وإدخالهم الملعب، رغم أن قوات الأمن وضعت حواجز في كل الاتجاهات المؤدية إلى مداخل الملعب، تسرب القاصرون وتسللوا أمام أبواب الملعب.
ظل الجمهور الأخضر والأحمر يتغنى بشعارات وأغاني فريقه، منذ الصباح، إلى نهاية المباراة. كان الوداديون أكثر تميزا وتنظيما، وأنعش آمالهم اللاعب هشام جويعة، ثلاث دقائق، بعد انطلاق المباراة، سكت جمهور "المكانة"، وساد صمت رهيب، حين طرد اللاعب محمد أولحاج، في الدقيقة 12، بعد تلقيه الورقة الصفراء الثانية.
تجنيد أكثر من 5 آلاف رجل أمن من مختلف الأنواع لديربي الأحمر الأخضر أهازيج ودادية ورجاوية كانت البداية وأعمال شغب في النهاية