عدم تسجيل أية إصابة بداء أنفلونزا الخنازير بالمغرب (رسمي) (مرفق بصورة) الرباط - أعلن مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، السيد نور الدين شوقي، اليوم الأربعاء، أنه لم تسجل بالمغرب أية إصابة بداء أنفلونزا الخنازير "اتش1 إن1 ".
وأكد السيد شوقي، خلال لقاء صحفي بالرباط، خصص للتعريف بالتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة التهديدات المحتملة لداء (أي إتش1 إن1)، أن المغرب يتوفر على كافة الوسائل الوقائية واللوجستيكية اللازمة لرصد الداء والكشف عن حالات الإصابة به.
وأشار إلى أن "السلطات الصحية المختصة لا يمكنها التستر عن الإعلان أو الكشف عن أي حالة للإصابة بهذا الداء، لأنها ملزمة باحترام الإطار القانوني الصحي الذي تفرضه منظمة الصحة العالمية والذي يلزم الدول بالتصريح عن أية حالة للإصابة لضمان مزيد من الشفافية وأيضا للاستفادة من الدعم الذي تقدمه المنظمة".
وأكد السيد شوقي أنه في إطار التدابير الوقائية المعتمدة لمواجهة هذا الداء، تم إخضاع ثلاث حالات، اشتبه في إصابتها بأعراض الداء، لتشخيص طبي دقيق، حيث ثبت، بعد معاينتها، أنها سلبية.
وأشار مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، إلى أن المغرب يتوفر حاليا على مخزون دوائي كاف لمواجهة أي إصابة محتملة حسب تطور وضعية الداء، مضيفا أن هذا المخزون يصل إلى مليون علبة دواء وسبعة ملايين قناع وقائي، إضافة إلى كافة الوسائل الوقائية الضرورية.
وأضاف أن وزارة الصحة وضعت نظاما إلكترونيا على صعيد مندوبياتها ال70، من أجل تتبع أي حالة محتملة للإصابة، وإخضاعها لكشف طبي فوري، كما قامت بطلب كمية إضافية مهمة من الأدوية.
من جهته، أكد مدير (معهد باستور)، السيد عبد الرحمن حصار، أنه تم توفير كافة الوسائل اللوجستية الكفيلة بالتشخيص الدقيق للفيروس المسبب لهذا الداء على مستوى المعهد، ووضع خلايا طبية عبارة عن مراصد جهوية وإقليمية للكشف الطبي عن الحالات المحتملة للإصابة.
من جانبه، ذكر السيد عبد العزيز عريفي، نائب المنسق الوطني لمكافحة داء إنفلونز الطيور، بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة لمواجهة أي تسرب محتمل لداء أنفلونزا "أي إتش1 إن 1 ".
وتحدث عن الإمكانات والوسائل التكنولوجية التي تم توفيرها لهذه الغاية، وآليات التكفل الطبي بالحالات المشتبه بها، مشيرا إلى أن المطارات والمراكز الحدودية تتوفر حاليا على نظام خاص لمراقبة المسافرين القادمين من البلدان التي ضبطت فيها حالات الاصابة بهذا الداء.
وأشار إلى أنه تم وضع مختبرات بيوطبية على صعيد مدينتي الرباط والدار البيضاء، مكلفة بالتشخيص البيولوجي للداء، وتوفير الآليات اللوجستية والوسائل المادية الضرورية على مستوى المراكز الجهوية لتعزيز إجراءات التدخل ومتابعة الوضع الوبائي بشكل دائم.